Pages

Tuesday, May 17, 2011

كبسولة الموت... وعالأوتستراد


بحكم جامعتي يلي صارت ببيروت، وبما انو عندي بس 3 أيام بالأسبوع فمابتحرز استأجر “foyer” ببيروت وعم قضي أوقاتي عالأوتوستراد رايح جاية...
بطلع من البربير بالرجعة عَطرابلس مع كبسولة الموت أو يلي بقولوها الفان، وكل مرة بقعد حد الشوفير والطريق طويل، بنتسلى بالحديث عالطريق...
أبو حسين، من حلبا، انسان خلوق كتير، ما بيدعس فريم من بيروت لطرابلس عفرد دعسة، حكيلي عن ولادوا  وكيف اضطر ينزل عمصلحة "الزفت" الفان، كل يوم بدوا 3 أو 4 مشاوير حتى يلحّق مصروف العيلة، أنو الواحد العادي بولدين مانو ملحّق، كيف ازا عندو 11 ؟! بدك كل يوم ربطين خبز وكيلو لبنة وسطل لبن، غير أغراض الطبخة والبنزين والـ... والـ...
خالد، أبو الدّعس، صار معو شي غير، بيوم وهو راجع عطرابلس  ساعة 1 بليل، وقف لشباب طالعين من الكازينو، جايين من سوريا يجربوا حظن، طلعوا بالفان وقالو لخالد أنن خسروا كل مصارياتم بالقمار، هون دبّت النخوة بخالد وفقعن بهدلة، "غسّلتن تغسيل لك مسحت فيون الاوتوستراد"، (نظرا للرقابة ما رح اكتب كلشي حكيه)، المهم بعد شي سنة، خالد شاف نفس الشباب وكمان وقفوه وطلعوا معو، خالد عرفن بس الشباب ما عرفوخالد، سألن "شو كمان خسرانين وبدكن تطلعوا ببلاش؟"، بس هالمرة طلعوا ربحانين بلاوي زرقا، ومن وقتا خالد بيلعب وصار "حرّيف"  قمار، صحيح أنو باع الفان وهلق استأجر فا ن وصار عليه كسور وديون، "بس  سوسة يا زلمة!"
محمد، 21 سنة، ساكن بجلّ الديب مع ولاد العم، يلي كمان بيشتغلوا بالفان، بالأصل محمد من وادي خالد، صرلو 24 ساعة مانو نايم، بدو يشوف مستقبلو و"يجمع قرشين ما بتعرف الايام شو بتخبي"، بعد انتشارالجمارك عالحدود اللبنانية-السورية، ماعاد يقدر يهرّب عالـ"جحش"، وآخر مرة انكمش الكديش (بغل)، يعني ما عاد في شغل بالمازوت والباطون، فبعد هالمصيبة شو بدو يعمل؟ ايه استأجر فان كمان وهلق عالطريق، من سائق دابة لسائق فان، متل بعض أبدا مافي فرق كلو بسوق...
X (ما عرفت اسمه) ، شافني عم صوّر متل العادة، كنت عم صوّر ولد صغير بالشارع، أهلو شالحينو يسترزق، يشحد، ويبيع علكة... سألني الشوفير ليش عم صوّر، قلتلو هواية، صار يحكي عن هالولاد وكيف عايشين، حسيته مثقف كتير، بالأخير طلع شاب جامعي، دارس بالجامعة اللبنانية، "طيب ليش جيت لهون؟ ليش ما كفيت درسك؟"، جوابه:" بعدني علقان بمادة عالتخرّج"... ما عرفت شو كان لازم قلو، للأسف عنجد في تلاميذ هيك، بيقرفوا وببطلوا الدرس!
"لا تلحقني.. مخطوبة" هيك كتب عادل عالفان، كرمال هيك طلعت معو، بس كان مزاجو كتير زفت في فان تاني كبس عليه (بلغة الشوفيرية يعني ماشي قدامه وعم يلم كل الزبونات عن الطريق قبله)، ومتل فيلم الاكشن، بعتقد وصل الكيلومتراج للـ170 وسبقوا لما وصلنا عطرابلس...
هيدي كام قصة من يلي بسمعها كل يوم، بنتسلى عالطريق لأن الطريق طويل...





5 comments:

  1. يا زلمي شكرا لإنك ذكرتني قديش العيشة زفت بلبنان !!

    ReplyDelete
  2. رائعة نقالة الصورة...أكتر من مرة امجربن مر اتعرفت على واحد كان يهرب اللحمة!!!

    ReplyDelete
  3. haha, lebanese miyyeh bel miyyeh !
    love your blog Taha!

    ReplyDelete
  4. haha M. Ziad hayda essa ma mara2 ma3i heik shi !
    Momentum thank you for ur comment :D:D

    ReplyDelete